تغير المعنى الزمني داخل الجملة العربية دراسة لغوية في تفسير البيضاوي

يدرس هذا البحث الزمن في الجملة اللغوية العربية داخل  القرآن الكريم، وتغيّر دلالة هذه الجملة تبعًا للسياق الذي جاءت فيه، تبعًا لأسباب عدة تخدم المعنى الخاص بتلك الظاهرة، ففي اللغة العربية قد يعبر المضارع عن الحاضر والمستقبل، وفي اللغة العربية قد تبدأ الجملة بزمن ثم تنتقل إلى فعل أو زمن آخر، وتغير الزمن من مسبّبات تغيّر المعنى داخل الجملة، فالفعل (جاء) يعبّر عن الزمن الماضي، لكن في قوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح ..} (النصر: 1) انتقل التعبير من الزمن الماضي إلى الزمن المستقبل. ظهر تغيّر الزمن في الجملة اللغوية في العديد من الآيات القرآنية، ويحاول البحث تتبع تلك الآيات القرآنية وتفسيرها من خلال حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي، كما سيتتبع البحث هذه الظاهرة من خلال النظر في ترجمة تفسير البيضاوي إلى اللغة التركية، ومتابعة الحواشي عليها؛ من خلال مراجعة ما قيل في "حاشية القونوي على تفسير البيضاوي"ليقدم البحث نظرة جديدة على جهود مترجمي تفسير البيضاوي.

THE SEMANTIC CHANGE OF TENSES IN ARABIC SENTENCES: A LINGUISTIC STUDY ON TAFSIR OF BEYDÂVÎ

This study deals with sentence structure on the Qur’an in terms of tenses. Indicators of these sentences are naturally undergo a change during the course. In addition, for some reasons, specific meanings are also placed behind the aspect. The Arabic muzari tense expresses present and future tenses. Sentences in the Arabic begin with the tenses then transit to another verb or tense. For some reasons, tense shift causes changes in meaning in the sentence. For example, “جاء / came”, this verb refers to past time, but in this verse from the Quran: “/ إذا جاء نصر الله والفتح When there comes Allah’s (God’s) help” refers to future tense. This verse can be translated in this meaning “When Allah’s (God’s) help will come”. This is due to the use of verb “جاء” in conjunction with preposition “إذا”.   As mentioned above with the tense shift demonstrate itself in many verses from the Quran. The study in hand analyzes these verses of Quran and the glosses of same verses from Nâsıruddîn Ebi’l-Hayr Abdullah b. Umar b. Muhammed eş-Şirâzî eş-Şâfi’î’s writings for Tafsir of Beydâvi. Furthermore, the same fact will be evaluated in the Turkish translations of Tafsir of Beydâvi, taking into consideration of “Hâşiyetu’l-Konevî ‘Alâ Tefsîri’l-Beydâvî” in order to bring a different viewpoint to the subject.

___

  • القرآن الكريم. ابن جني (د.ت.). الخصائص، (تحقيق: محمد علي النجار). بيروت، دار الهدى للطباعة والنشر. ابن منظور (2010). لسان العرب، ط 3، .I-XV بيروت، دار صادر الأنباري، أبو بركات عبد الرحمن بن محمد (2003 ). نزهة الألباب في طبقات الأدباء، (ت: محمد أبو الفضل إبراهيم). طـ 1، بيروت، المكتبة العصرية. الجرجاني، علي بن محمد الشريف (1990). كتاب التعريفات، بيروت، مكتبة لبنان. الزرقاني، محمد عبد العظيم (1998). مناهل العرفان في علوم القرآن، I-II. بيروت، دار قتيبة. الزركشي، بدر الدين (2004). البرهان في علوم القرآن، (ت: محمد أبو الفضل إبراهيم). I-IV. القاهرة، المكتبة العصرية. السراري، أبي بكر (2002). مختار الصحاح، بيروت، دار الكتاب العربي. السعيد، عبد الستار فتح الله (1991). المدخل على التفسير الموضوعي، ط 2، القاهرة، دار التوزيع والنشر الإعلامية. السيرافي، الحسن بن عبد الله (1985). أخبار النحويين والبصريين، (ت: محمد إبراهيم البنا). القاهرة، دار الاعتصام. الشيرازي الشافعي، ناصر الدين أبي الخير عبد الله بن عمر بن محمد (د.ت. ). أنوار التنزيل وأسرار التأويل عناية القاضي وكفاية الراضي على تفسير البيضاوي، I-VIII. بيروت، دار صادر. آبادي، الفيروز (2003). القاموس المحيط، ط. 7، بيروت، مؤسسة الرسالة. الحاوي، إيليا (1983). شرح ديوان الفرزدق، ط1، بيروت، دار الكتاب اللبناني. حسان، تمام (1994). اللغة العربية مبناها ومعناها، الدار البيضاء، دار الثقافة. عمر، عبد الله محمود محمد (2001). حاشية القنوي علي تفسير الإمام البيضاوي، ط 1،I-XX . بيروت، دار الكتب العلمية. محمد بن يوسف، أبو حيان (1992). البحر المحيط، I-VIII. بيروت، دار الفكر.